هيئة الرئاسة: ثروات الجنوب حقٌ سيادي.. و(النقابي الجنوبي) يُسلط الضوء على كنوز الأرض الجنوبية وسياسات الأعداء الخبيثة.

النقابي الجنوبي/خاص.
عقدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، الأحد، اجتماعها الدوري، برئاسة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي.
ووقفت الهيئة في مستهل اجتماعها، أمام آخر تطورات المشهد السياسي داخلياً وخارجياً، والجهود التي تُبذل من قبل الوسطاء الإقليميين والدوليين، لوقف الحرب وإحلال السلام، والتحركات ذات الصلة بقضية شعب الجنوب على ضوء التقرير المُقدم من الدائرة السياسية في الأمانة العامة.
وفي هذا الشأن جددت هيئة رئاسة المجلس ترحيبها بأي جهود تُفضي لوقف دائم لإطلاق النار يؤسس لعملية سلام شاملة ومستدامة تكون قضية الجنوب حاضرة في جميع مراحلها ضمن إطارها التفاوضي الخاص بها، مشددة في السياق على سرعة تشكيل الوفد التفاوضي المشترك ليتولى مسؤولية العملية التفاوضية بكامل تفاصيلها.
وفي سياق آخر، وقفت الهيئة في اجتماعها أمام آخر الاستعدادات الجارية لانطلاق العام الدراسي الجديد، موجهة في هذا الشأن القيادات المحلية في المحافظات والمديريات، بتلمّس هموم الطلاب في ظل الوضع الاقتصادي المتردي الذي تعيشه البلاد، وحشد كافة الجهود والإمكانيات لتوفير بيئة تعليمية هادئة ومستقرة.
وتطرقت الهيئة في ختام اجتماعها إلى جُملة من الملفات المرتبطة بالحياة المعيشية للمواطنين، بالإضافة إلى عدد من المواضيع والقضايا التنظيمية ذات الصلة بعمل الهيئات المركزية والمساعدة بالمجلس، واتخذت ما يلزم بشأنها.
– ثروات الجنوب.. حقٌ سيادي :
كما جددت هيئة الرئاسة كذلك، التأكيد على أن موارد وثروات الجنوب هي حقٌ سيادي لأبنائه، وهم من يقررون مصير كل ما يرتبط بأرضهم، أو يمس حقوقهم ومصالحهم ويحدد مستقبلهم السياسي.
إن مفهوم ثروات وموارد المحافظات الجنوبية حق سيادي للشعب ينبع من مبادئ تقرير المصير والسيادة. تاريخياً، تعرض أبناء الجنوب للتهميش ولديهم شعور قوي تجاه الحكم الذاتي والاستقلال والسيطرة على مواردهم الخاصة وهي نابعة لدى كل فرد جنوبي.
ويؤكد المجلس الانتقالي الجنوبي على حقه في السيطرة على هذه الموارد وتحويلها لصالح الشعب لعدة أسباب. أولاً، يؤمن بأن الإدارة المحلية يمكن أن تفهم وتتعامل بشكل أفضل مع الاحتياجات والتطلعات المحددة للسكان في هذه المحافظات. من خلال السيطرة على الثروة والموارد، حيث يهدف الانتقالي إلى ضمان استخدامها بشكل فعال لتنمية الخدمات لدى السكان المحليين الذين يتعرضون لأبشع الحروب السياسية والخدماتية تنكيلاً بهم من قبل أعداء الجنوب.
ثانياً، يقول المجلس الانتقالي الجنوبي إن الحكم المركزي في اليمن أهمل احتياجات المحافظات الجنوبية، مما أدى إلى تفاوتات اقتصادية مهولة. لذلك، فإن السيطرة على الموارد واعتبارها “حقٌ سيادي” هو أمر ضروري سيسمح بمعالجة القضايا بشكل مباشر أكثر وتعزيز التنمية والاقتصاد وتوفير الخدمات المُنعدمة.
والمجلس الانتقالي الجنوبي هو الحامل الوحيد للقضية الجنوبية وهو هيئة تمثيلية تدافع عن تطلعات وحقوق الشعب ويؤمن أنه من خلال الاستقلال والحكم الذاتي والسيطرة على الموارد، يمكنه إنشاء نظام أكثر شمولاً وإنصافاً لصالح المواطنين.
– النقابي الجنوبي ترصد أبرز الموارد :
تشتهر محافظات الجنوب الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي الممثل الشرعي للقضية الجنوبية بتنوع مواردها الطبيعية وقطاعاتها الاقتصادية وإمكانياتها السياحية. فيما يلي بعض المصادر البارزة الموجودة في هذه المحافظات والتي رصدها النقابي الجنوبي بشكل خاص:
1. النفط والغاز: تمتلك المحافظات الجنوبية، ولا سيما شبوة وحضرموت، احتياطيات كبيرة من النفط والغاز. هذه الموارد ضرورية للاقتصاد المحلي والدولي وتسهم في تعزيز الناتج المحلي الإجمالي.
2. الثروة السمكية: تتمتع المحافظات الجنوبية مثل عدن والمكلا بصيد أسماك مزدهرة. وتوفر المناطق الساحلية نظاماً بيئياً بحرياً غنياً، مما يؤدي إلى تنوع الأسماك والمأكولات البحرية ويعتبر تصنيع وتصدير الأسماك من الأنشطة الاقتصادية الهامة في هذه المناطق.
3. الزراعة: تتمتع بعض محافظات الجنوب بأراضي خصبة صالحة للزراعة. تشتهر أبين ولحج وأجزاء من حضرموت بزراعة محاصيل مثل الفاكهة والخضروات والحبوب والقهوة. ويلعب قطاع الزراعة دوراً حيوياً بارزاً في إنتاج الغذاء والأيادي العاملة ويُشتهر في أنحاء العالم بعض منتوجاته كـ “البُن اليافعي”.
4. الثروة الحيوانية: تتمتع المحافظات الجنوبية بثروة حيوانية كبيرة، خاصة الأغنام والماعز والإبل. ويساهم هذا القطاع في رفد الاقتصاد المحلي من خلال إنتاج اللحوم ومنتجات الألبان والجلود.
5. الموانئ والخدمات اللوجستية: تضم المحافظات الجنوبية، بما في ذلك عدن والمكلا وسقطرى، موانئ مهمة ولها مواقع جغرافية استراتيجية للمنطقة والاقليم والعالم وتسهل هذه الموانئ التجارة وأنشطة التصدير والاستيراد والعمليات اللوجستية ليس فقط لليمن ولكن أيضاً للدول المجاورة.
6. السياحة: تمتلك المحافظات الجنوبية تراثاً ثقافياً وتاريخياً غنياً، مما يجعلها مقاصد سياحية. تشتهر عدن وحضرموت وسقطرى والمكلا ويافع بمناظرها الطبيعية الخلابة والهندسة المعمارية القديمة ومواقع التراث العالمي لليونسكو. السياحة لديها القدرة على توليد فرص العمل وعائدات النقد الأجنبي.
7. مصائد الأسماك والتعدين والتصنيع: إلى جانب النفط والغاز، تمتلك المحافظات الساحلية، مثل عدن والمكلا، إمكانات في مصائد الأسماك، والتعدين (بما في ذلك المعادن مثل الجبس والحجر الجيري)، والصناعات التحويلية المختلفة، بما في ذلك تجهيز الأغذية، مواد البناء والمنسوجات.
من المهم ملاحظة أنه بسبب الصراع المستمر وعدم الاستقرار السياسي، لم تتحقق الإمكانات الكاملة لهذه الموارد وفشل الحكومات اليمنية كافة منذُ تحرير عدن وما قبلها ومع ذلك، فإنها تظل أصولًا مهمة للتنمية والازدهار الاقتصادي في الجنوب بمجرد استعادة الاستقرار والسلام ووضعها في أيدي أمينة.
– لماذا الحرب على الجنوب ؟
اجابة السؤال اعلاه يعلمه القاصي والداني ومن به صمم، حيث تلقت الحكومة اليمنية
“حكومة معين” ومن قبلها الكثير من المساعدات، وأتيحت أمام كمٌ كبير من الفرص لتلعب دورها المفترض، لكنها لم تولِ من الأساس أي اهتمام بالأوضاع في الجنوب، وبات شغلها الشاغل هو المحافظة على المناصب وكذلك شن الحروب الخدماتية المُتعمدة وتقديم التسهيلات للحوثيين بفتح ميناء الحديدة وقرارات الدولار الجمركي لميناء عدن، والسبب هو محاولتهم تهييج الشارع ضد المجلس الانتقالي، ولكن هيهات فالمؤامرة ومن يقف خلفها لابد وأن “تسقط”.
وأرتكبت الحكومة اخطاء تدلل على حماقتها وعلى عدم معرفتها للنتائج المترتبة وتعمدها لذلك، كاتخاذها قرار رفع الجمارك لترفع الأسعار في المناطق المحررة وتجعل الحركة تتجه من ميناء عدن إلى ميناء الحديدة، وهو الأمر الذي جعل الحوثي يتخذه ذريعة ويستغله ويستثمره لصالحه.
حكومة تسود على رئيسها ومكتبه تخمة الفساد، ليس لديها رؤى ولا أبعاد ولا دراسات ولا بدائل ولا مسارات للتنمية والنمو ورفع معدل الإيرادات وتشجيع الاستثمار ولا القضاء على منابع الفساد وكل ما يهمها “كم سوف أسرف” و “نهب الودائع”.
– معركة مقدسة:
قال المحلل السياسي علي الزامكي ان المجلس الانتقالي يخوض معركة مقدسة في تاريخه السياسي ويقف على مداميك صلبة.
وأضاف الزمكي ان الهاربين من الحوثي يعيشون حالة الوهم الطائشة ومن يفكر أنه قادر على تفكيك المجلس الانتقالي بعقلية الشرعية المهترئة فإنه يعيش نفس الاحلام السابقة التي كانت تراودهم بعودة الشرعية الى صنعاء.
وأكد الزامكي أن المجلس الانتقالي يقف موقف اصيل ونبيل مع قضية الجنوب التي هي اساس مداميكه وهي قضية شعب وليست قضية افراد حتى يستطيع الهاربون تفكيكه بقلم رصاص.
وتابع : شعارنا وموقفنا توحيد الجبهة الداخلية وتوعية المجتمع بدور المجلس الانتقالي في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، يحلم الهاربون من صنعاء كما حلموا بالعودة الى صنعاء.
وأختتم الزامكي : تماسك الجبهة الداخلية في الجنوب يبدأ من الامساك بمؤسسات تلدولة وفي أسوأ الاحوال تشكيل لجان اشرافية من قيادات المجلس على كافة المؤسسات الانتاجية والخدمية والموارد المالية والاقتصادية.
– جهود جبارة يقابلها سياسات خبيثة :
تحركات ايجابية للرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي على كافة المستويات (السياسية، والعسكرية، والاقتصادية)، وجهود جبارة في حلحلة كثير من الأمور المعقدة بفعل سياسات خبيثة يمارسها أعداء الجنوب.
كل هذا يؤكد على أهمية التمسك بالمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس الزُبيدي باعتباره الخيار الوحيد لشعب الجنوب للوصول بقضيته العادلة إلى بر الأمان. وأن يجدد أبناء الجنوب الولاء للرئيس الزُبيدي بالمضي قدماً في كل الظروف حتى استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة على كامل ترابها الوطني.
وخاصة مع تزايد خطورة تربص أعداء الجنوب بالمجلس الانتقالي، ومحاولة اسقاطه لا سيما في هذه الظروف الحساسة من عمر الثورة الجنوبية المُباركة. ولكن الجنوب يقف وسيقف خلف المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس الزُبيدي في الحرب السياسية والعسكرية والاقتصادية التي يخوضها داخليًا وخارجيًا بكل السُبل، ومهما كانت التضحيات.
الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي هو الحارس الأمين للجنوب وقضيته من الأعداء، وبات التمسك به، والالتفاف حوله خيار وحيد لا ثاني له في حين أن هناك “ضغوطات حيث تحاول الأطراف ممارستها على الانتقالي بقيادة الرئيس الزُبيدي ولكن لن تمر، ولن تنجح”. ولولا الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي لما كان للمجلس الرئاسي أي أهمية، أو دور، فكل التحركات يقوم بها الرئيس الزُبيدي في ظل تخاذل من رشاد العليمي ورئيس الوزراء معين.
