احذر الخدمة التي تراقب كل شيء في هاتفك

النقابي الجنوبي/خاص
تظهر تقارير تقنية حديثة أن إحدى خدمات نظام أندرويد، والمعروفة بخدمات النظام المرتبطة بمتجر التطبيقات، تعمل بشكل دائم في خلفية الهواتف وتملك صلاحيات واسعة تتيح لها الوصول إلى أغلب بيانات المستخدمين، دون أن يتمكنوا من التحكم فيها فعليًا.
ليست مجرد أداة لتحديث التطبيقات، بل منصة ضخمة توفر واجهات برمجية يعتمد عليها مطورو تطبيقات أندرويد لتفعيل ميزات مثل تسجيل الدخول، الدفع الإلكتروني، الإشعارات، وتحديد الموقع. ونتيجة لذلك، فإن معظم التطبيقات الحديثة لا تعمل عند تعطيلها، ما يمنح الشركة المالكة للنظام نفوذًا واسعًا داخل بيئة أندرويد.
صلاحيات بلا حدود
هذه الخدمة لا تظهر ضمن التطبيقات العادية، لكنها تعمل بخلفية الهاتف بصلاحيات مرتفعة. يمكنها الوصول إلى الموقع، الكاميرا، الميكروفون، وجهات الاتصال، وحتى الملفات وسجلات المكالمات. والأسوأ أن المستخدم لا يستطيع تعديل أذوناتها أو تعطيل تتبع الموقع الذي يُستخدم بانتظام. كما تقوم الخدمة بفحص الجهاز دوريًا بحثًا عن التطبيقات الضارة، متجاوزة القيود التي أضافتها غوغل مؤخرًا لحماية الخصوصية.
محاولات الإزالة
تعطيل الخدمة يؤدي غالبًا إلى توقف تطبيقات أساسية مثل الاتصالات والملاحة والخدمات المصرفية، ما يجعلها عنصرًا لا غنى عنه في النظام. وحتى من يحاول فصل الهاتف عن خدمات الشركة لا ينجح إلا عبر أنظمة معدلة أو مفتوحة المصدر تحاكي وظائفها.
تحدي الخصوصية
تبقى هذه الخدمة محور جدل واسع: فهي ضرورية لعمل النظام، لكنها أيضًا البوابة الأكبر لجمع البيانات وتتبع المستخدمين حول العالم. والسؤال الذي ما زال مطروحًا — هل يمكن فعلًا تحقيق توازن بين الراحة التقنية وحماية الخصوصية؟