في ظل تحسن العملة.. تعرفة النقل لا تتزحزح والغاز باق على عناده

النقابي الجنوبي – متابعات
رغم التحسن الملحوظ في سعر صرف الريال القعيطي أمام العملات الأجنبية، وبداية تجاوب بعض القطاعات التجارية عبر تخفيض أسعار المواد الغذائية والخدمات المصرفية، لا تزال تعرفة المواصلات الداخلية في العاصمة عدن ثابتة بلا تغيير، ما فجر تساؤلات وشكاوى واسعة في أوساط المواطنين.
ويتساءل الشارع العدني:
لماذا تظل أسعار النقل العام بلا خفض؟ وأين الرقابة على مؤسسة الغاز ومحطاته في عدن؟
بحسب مصادر محلية، فإن السبب الرئيسي لثبات أجور النقل يعود إلى استمرار بيع الغاز المنزلي والتجاري بالسعر السابق دون أي خفض، سواء من قبل مؤسسة الغاز في مأرب أو عبر وكلائها ومحطات التعبئة في عدن، ما يفتح الباب أمام اتهامات بالإهمال والفساد وغياب الرقابة الجادة.
ويؤكد مواطنون وسائقو باصات أن ثبات أسعار الغاز يمنح السائقين ذريعة قوية للإبقاء على التسعيرة القديمة، في ظل غياب أي توجيهات رسمية ملزمة بالتخفيض، رغم تحسن سعر الصرف وتراجع تكاليف التشغيل نسبيًا.
ويرى مراقبون أن تجاهل هذا الملف الحيوي يقوض جهود الإصلاح الاقتصادي التي تبذلها الحكومة، ويعزز شعور المواطنين بانعدام العدالة في توزيع ثمار التعافي المالي.
كما دعا ناشطون الجهات الرقابية والحكومية إلى تحرّك عاجل لإلزام محطات الغاز بالتسعيرة المنطقية، وتعديل تعرفة النقل بما يتماشى مع الواقع الجديد، دعما لقدرة المواطن الشرائية وتخفيفا للأعباء اليومية.