يقف شامخا في محراب البطولات.. الرئيس القائد (عيدروس الزُبيدي) .. الرقم الصعب الذي لا تهزه حملات التشويه

النقابي الجنوبي/خاص/صالح الصالحي
بات المشهد السياسي المعقد اليوم يلقي بضلاله على رواد الافك الإعلامية القذرة .. تلك الآلة المتسخة التي تنضح حبرها المليئة بالاحقاد والضغينة على رجل افنى عمره وشبابه في الصحاري والقفار والجبال الرواسي لأجل استعادة وطنه الجنوبي من بين انياب ومخالب مختل ومحتل ومعتل يمني قبيح.. لهكذا كلما اقترب الحلم الجنوبي المنشود كلما ازدادت وتيرة الماكنة الإعلامية هجومها الموجه من مطابخها السقيمة في صنعاء واسطنبول والقاهرة وبعض مدن الخارج وفي الداخل ايضا.
في عالم الكياسة والسياسة يولد رجال افذاذ واقحاح بهم صنعت الأحداث والشواهد التي سطروها في صفحات التاريخ بانصع عبارات البطولات والاقدام والتضحية والفداء.. لذا لاغرابة ان تشن حملات التشويه والاساءة لقائد جنوبي اشم والذي كان له السبق في حمل راية تحرير الوطن من ابشع احتلال عرفته المعمورة بتاريخها الحديث.. انه الرئيس القائد (عيدروس الزُبيدي) ذلك هو الذي حمل نعشه على كتفه، وبندقيته في يده الاخرى معلنا الكفاح المسلح الجنوبي ضد الاحتلال اليمني في عام 1996م، وذلك باعلانه عن تأسيس أول حركة جنوبية مسلحة اسميت بحركة تقرير المصير <حتم>.
في مثل العام نفسه رأينا رويبضات تقبل ايادي الهالك (علي عفاش) وتحبو كالطفل للوصول إلى ركبتيه. ثم ماذا؟
بعد الوصول اليه، والأذن لها وهي متقرفصة، ومهانة، وذليلة، واويلاه من منظر بشع وصف لنا من قبل قائد جنوبي رفض حينها ان يؤدي الدور، ويتقمص دور العبد المطيع لسيده الهالك .. إذ قال لنا ان حريتي وكبريائي وطن مثخن وبهذا ابت نفسي ان تنحني إلا لخالقه.. هؤلاء الرجال هم اليوم من يسطرون اروع البطولات وانصعها لانتزاع السيادة الوطنية الجنوبية، هناك يقف التاريخ ليتحدث عن قائد وثائر وطني جنوبي كان السباق في تنظيف ماسورة البندقية التي وجهها في صدور المحتلين اليمنيين، قائد جنوبي كان له شرف إطلاق رصاصاته الاولى معلنا عن فجر جديد عنوانه بأن الجنوبي عزة وكرامة وحرية وشموخ وانفة، وبذا ولد الكفاح المسلح الجنوبي مبكرا بعد مخاض أم المحتلين اليمنيين للجنوب وفي خلال سنتين فقط على يدي شاب جنوبي لم يبلغ عمره بعد( 30) سنة.
أولى العمليات الفدائية للرئيس القائد (عيدروس الزُبيدي )
دشن الثائر الجنوبي آنذاك (عيدروس الزُبيدي) اولى عملياته الفدائية التي مازالت خالدة في الاذهان والمستهدفة لرأس النظام اليمني (علي عبدالله صالح عفاش) في نقيل الربض منطقة <زُبيد> محافظة الضالع في عام 1998م، تتجلى العملية حينها بزرع عبوات ناسفة في منعطفات النقيل، والتي اخفقت ويرجع هذا للتدخل اللاهي لاسيما وان العملية دبرت بعناية فائقة وأحكام إلا ان الاقدار وحدها من اعترضت على ابطالها بعد هذا دارت معارك حامية الوطيس بين القائد وجماعته <حتم> كطرف، وبين جيش الاحتلال اليمني الذي لامقارنة بينهما البتة عدة وعتاد وعتيد.. ورغم هذا استمرت المعركة لمدة ثلاثة ايام سويا، من جانبه ادرك رأس النظام اليمني المحتل للجنوب بأن هناك صناديد لاتلين لهم لائنة وان الجنوب لم ولن يستقر له حالا إلا باستعادته.. هرع الهالك <علي عفاش> لطلب الوجاهات الاجتماعية والسياسية لإيصال الرسالة الى صاحب العمل الثوري الجنوبي القائد (عيدروس الزُبيدي) ومفادها اطلب وامر الجاه والمنصب والخير الوفير وعيش في حياة رغد وسعادة وبذخ لكن بشرط إيقاف الهجمات وإنهاء تمرده وتعطيل حركته الثورية الجنوبية.
ماذا كان رد القائد الجنوبي (عيدروس الزُبيدي)؟
بعد اللقاء به من قبل مشائخ وأصحاب العيار الثقيل بالقائد المغوار والذي كان سماعا للوفد المرسل في خارج حدود منطقته كان رده العفوي المعروف به بأن لانريد منه منصب ولا جاه ولا مال وان كانت كالجبال من الذهب، لكننا وعبركم نرسل اليه طلبنا المتضمن بتسليم المحتل اليمني لأرض الجنوب والاعتراف باستقلالها عن اليمن والعودة إلى حدود ماقبل عام 1990م.. انتهى اللقاء اثابكم الله.
ماذا كان رد راس النظام اليمني؟
بناء على الوساطة المرسلة من قبل (علي عفاش) للقائد (عيدروس الزُبيدي) والذي كان بمثابة صعق كهربائي له، الأمر الذي جعله يزمجر ويهدد ويتوعد بقتله وجعل جثته تأكلها السباع والضباع والكلاب والطيور الجارحة.
صولات وجولات بين الثوار الجنوبيين وجيش المحتلين
وعليه خاضت حركة تقرير المصير <حتم> الجنوبي صولات وجولات ونزالات معارك حامية في كل من الضالع، وردفان، ولحج وتلك في طور تأسيس الحركة .. لتتطور وتتمدد لتشمل يافع وعدن وأبين وشبوة وحضرموت، إذ برزت الاستقطابات من قبل القائد (عيدروس الزُبيدي) لكل ثائر جنوبي حر وغيور على وطنه من أبشع احتلال.
نظام الاحتلال اليمني يحكم عليه بالاعدام
سارت الأحداث على خطوات تصعيدية عسكرية من قبل حركة تقرير المصير (حتم)، وفي طريق ثوري مسلح ، والتي اربكت النظام اليمني، ورتعدت فرائصه، وزلزل كيانه وهيلمانه، وبذلك اوعز لمحاكمه انزال اقصى عقوباتها بحق القائد الجنوبي الثائر والتي قضت بالاعدام، ولكنها لن تجدي، ولم تستطع ان تحد من العمليات القتالية المباغتة التي كانت تشنها حركته والمستهدفة لكبار قيادات الجيش اليمني، ومابين قتيل وجريح كانت الضربات الموجعة والمؤلمة للهالك نفسه ولنظامه الزائل في آن معا.
ماهي أهداف الحملات الإعلامية المعادية للرئيس القائد (عيدروس الزُبيدي)؟
للإجابة على هكذا سؤال يجيب القيادي النقابي والناشط السياسي الجنوبي (جلال باشافعي) في مقال له، وتحت عنوان القائد [
عيدروس الزُبيدي..الرقم الصعب الذي لاتهزه حملات التشويه]
في عالم السياسة، هناك قادة يصنعون الأحداث، وهناك آخرون يعجزون عن مجاراتهم، فلا يجدون أمامهم سوى حملات التشويه والأكاذيب الرخيصة كسلاح أخير بعد إفلاسهم. واليوم، نشهد حملة ممنهجة تستهدف القائد/عيدروس الزُبيدي، لكنها ليست سوى دليل واضح على عجز خصومه عن مواجهته سياسيا، بعد أن فشلوا في كل محاولاتهم للنيل من مكانته ومشروعه الوطني.
لماذا كل هذه الهجمات على الرئيس القائد (عيدروس الزبيدي)؟
لأنهم يدركون جيدا أنه ليس مجرد شخص، بل رمز لقضية عادلة، قائد يحمل مشروعا وطنيا جنوبيا أصبح اليوم واقعا لا يمكن تجاوزه. فبدلا من أن يواجهوه بالحقائق والحوار، لجأوا إلى الكذب والتضليل وتزييف الحقائق، محاولين تشويه صورة قائد أثبت في كل المراحل أنه رجل دولة من طراز نادر، لا يتراجع ولا يساوم على قضيته.
حملات الإفك لا تؤثر إلا على صانعيها
إن من يشنون هذه الحملات هم أنفسهم الذين عجزوا عن تحقيق أي انتصار سياسي يذكر، فلم يجدوا إلا الافتراء والتشويه وسيلة لتغطية فشلهم. لكنهم لا يدركون أن هذه المحاولات البائسة لن تنطلي على شعب الجنوب، بل ستزيده يقينا بأن القائد عيدروس الزُبيدي هو الخيار الصحيح والضامن الحقيقي لمستقبل الجنوب.
كلما زاد الهجوم، زاد تمسك الجنوبيين بقيادتهم
لم تفلح كل حملات التشويه السابقة، ولن تفلح اليوم، لأن الشعب الجنوبي يعرف قائده جيدا، ويعرف من يقف مع قضيته ومن يعمل ضدها. عيدروس الزُبيدي لم يصنعته الدعاية الإعلامية، بل صنعته المعارك والتحديات، وهو ليس بحاجة إلى شهادة من أحد، لأن إنجازاته على الأرض تتحدث عنه.
القادة العظماء لا تهزهم العواصف، بل تزداد صلابتهم مع كل تحدٍ جديد. ويبقى عيدروس الزُبيدي الرقم الصعب الذي لا يمكن تجاوزه، مهما حاولوا، ومهما كذبوا، ومهما حشدوا من أدوات التضليل والتشويه.