روعة جمال] : أدمعي

كتب / روعة جمال
قهرا احرقت ادمعي مقلة عيناي
وتلاشت كل لاشياء في وحل تلك الرمال
لكل فجرا تأتي شمسا مشرقة بضيائي
انا وانت ايها الامل متعثر الحال بنا في وحل
ترى عيناك تلك الدروب البعيدة وكانها قريبة الأمل
انت ليس الا بين يقضة وتفاصيل مسرح احلامك
فتذكر حينها غيمة كانت هنا ملبدة
فيأتي بعدها قوسا مضيئ يرسم حلاوة الالوان
وكانها مطلع قصيدة تعشق تفاصيل لولؤة سمائها زرقا
وهي بين غيمة ويقضة مبهمة
آه من زخات ادمعي الحارقه ومن ثكنات الالم
أردتني بين لحظاتها قتيلا
كيف للخبر بأن يكتبني وكيف لموسوعات الكتب دون رواياتي
مثقلا تلك الرويات تدمي منها كل حبرا كوريد ينزف
ممزقا شريان حكايتي الجديده كان دمعاتي تتسابق في الهطول
ومن تفاصيل حياتي ومن هفوة الالم معتادة تسقط القصيدة
جاءت الامواج العاتية تهب بمصير اركان اوطاني وتجتاح كل لاشياء
مفحمتا تلك العبارات بها وجعا تعثر بها طريق ان تعود مرة أخرى
لم يعد التاريخ له عودة تهاوت الاخلاق في وحل الرذيله
كنت تبكين قليل يادمعي من الوجع وكنتي شاردة
ضننتي في ذلك الافق البعيد حياة قادمة اليك
ضننتي انها ستحمل في طياتها الامل وفي رقدك المخملي كنتي شاردة
تأتي الاشياء مغايرة لطبيعتك وتصميمك منافية لكل لاشياء
ضننتي في مشيك قدما خلف كل جديد تؤاكبين كل عهد
وماقدم اليك العهد يحمل في رصيده كثير من الويلات والمحن
قبل ذلك كان الشتاء فيك دافئة ياوطني