اهلا بالذكرى (19) للتصالح والتسامح الجنوبي< 13> يناير 2006 م

كتب/العميد والكاتب/صالح عباس الحميدي
(اخي واختي الجنوبي الكرام دافع وحافظ على تاريخ ابائكم واجدادكم العظام وافتخروا به دوما وابدا مادمتم احياء امام العالم كله )
_بمناسبة قدوم الذكرى 19 لعيد التصالح والتسامح والتاخي الجنوبي الجنوبي المبارك والذي يحل علينا يوم 13يناير 2025م نتقدم بالتهاني والتبريكات الحارة الاخوية الصادقة الى قيادتنا الجنوبية السياسية والعسكرية والمدنية والى جماهير شعبنا الجنوبي اليمني العربي الابي بالداخل والخارج راجين من الله العالي القدير ان يكون الجميع في اتم الصحة والسعادة الكاملة رغم الظروف الصعبة والقاسية التي يعانيها شعبنا الجنوبي الصابر المحتسب في غياب الخدمات الضرورية وتاخر المرتبات الشهريه وارتفاع جنوني في الاسعار المواد الاستهلاكيه الضرورية وتدهور سعر العملة اليمنية المحلية مقابل العملات الأجنبية لاسباب الحرب الدائرة حاليا في البلاد وتخلي الحكومة اليمنية الحاكمة في المناطق المحررة بالاشتراك مع المجلس الانتقالي الجنوبي وايضا دول التحالف العربي المشاركة في الحرب ضد الانقلابيين الحوثيين عن مسؤوليتها تجاه المواطن والوطن الواقع تحت مسؤوليتها امام الله سبحانه وتعالى وامام الشعب كله والله المستعان على مايعملون
املون من الله المعونة والفرج من هذا الكرب قريبا باذنه تعالى والذي وعد في انصاف المظلوم ولو بعد حين
-كما نتوجه بالشكر والتقدير الكبير ونقبل على رؤسهم بل وايديهم وارجلهم لاخواننا وابائنا الرجال والنساء الميامين الابطال الشجعان الاوفياء من ابناء الجنوب الذين فكرو وخططوا ونفذوا النزول الميداني الى جميع المحافظات الجنوبية وحاوروهم واقنعوهم على ضرورة اعادة اللحمة الجنوبية القوية والواعية الواحدة بينهم من خلال طي الماضي الاليم فيما بينهم ورميه وراء ظهورهم وفتح صفحة جديدة مضيئة ومشرقة فيما بينهم تحت عنوان التسامح والتصالح والتاخي والمحبة والوئام ورص الصفوف وبذل الغالي والرخيص في سبيل ذالك الهدف النبيل والشريف والتاريخي لمواجهة العدوان والاحتلال اليمني الغاشم على الجنوبي ودولته وشعبه وثروته وحياته ومستقبله كاشعب حر ومستقل ولا ينحني الا لله سبحانه وتعالى واستعادة الدولة الجنوبية السابقة كما كانت عليه قبل عام 1990م كامل السيادة والمشاركة في الدفاع عنها والحكم لها والاستفادة من ثرواتها ينعم به الجميع القوي والضعيف والوطن يتسح للجميع بدون اقصاء لاي احد ولديناء من الثروات الكبيرة ما يكفي الجميع واكثر وبالفعل نجحوا هولاء المناضليين الشرفاء الجنوبيين في توحيد الصفوف الجنوبية وعقد لهما للفئات متفردة وجماعية ومن ثم عقد (مؤتمر) في جمعية ردفان الخيرية في عدن وخرجوا بالعديد من التوصيات والقرارات المطلوبة الناجحة وكان هذا الاجماع الوطني للتصالح والتسامح الجنوبي الجنوبي الشراره الاولى لانطلاق الحراك السلمي الجنوبي المبارك في يوم2007 /7/7 م حتي تحقيق اهدافه الكامله لكم جميعا..
-وعوده الى الموضوع اعلاه من خلال متابعتنا وقرائتنا المستمرة والدائمة والمتنوعه لتاريخ الشعوب والدول العربيه والإسلامية والعالم اجمع وخاصة في جوانب الخلافات والصراعات المختلفة داخل هذه الشعوب ودولهم التي عانت كثيرا من الصراعات السلمية والعسكرية نتيجة غياب الوحدة الوطنية الداخلية والعدل والمساواة بينهم في السلطة والثروة وغياب للحكم الرشيد في البلاد اداء ذالك الى تفرق وتناحر وتخلف شعوبهم ودولهم واتاحت الفرصة للعدو الخارجي بالتدخل السافر في شؤنهم الداخلية ومن ثم احتلالهم بالقوة العسكرية او التبعية لهم في كافة المجالات واصبحوا لاحول ولا قوة لهم كما هو حاصل اليوم في بلادنا واثبتت الايام والأدلة والشواهد ان الشعوب والدول تنهار من الداخل قبل ان تنهار من الخارج والشعوب الموحدة والواعية والراسخة والمستقرة والعادلة فيما بينهم لا يمكن سقوطها على الاطلاق مهما كانت المؤمرات والعوامل الاخرى المعادي لها فمصيرها الفشل ..
الشعب والدولة الجنوبية قبل الاستقلال الوطني عام 1967م وبعد الاستقلال عانينا الكثير من الاختلافات والصراعات السياسية والعسكرية الدامية فيما بيننا البين اكثر من خمس مرات تكبد فيها شعبنا الخسائر الكبيرة في الارواح البريئة والخسائر العسكرية والمالية والاقتصادية والمعنوية المختلفة والعداوة والبغضاء والحقد والكراهية بيننا حد وصلهن الى كل بيت للاسف الشديد
واجهنا هذا الموضوع بعد قيام الوحدة اليمنية عام 1990م ،اذ عانينا الامرين من الخلافات والصراعات العسكرية والعداوة والفرقة فيما بيننا الجنوبين ودفعنا الثمن غالي غالي جدا وضيعنا بسبب ذلك السلوك الارعن دولة بكاملها وشعب وثروة واصبحنا غربا في بلادنا تابعيين لغيرنا للاسف الشديد وعلينا اليوم تحكيم العقل والمنطق واعادة اللحمة والالفة بين قلوبنا من جديد بعد ان توصلنا الى عقد اللقاء الموحد لقيام عيد التسامح و التصالح الجنوبي الجنوبي 13 يناير 2006 م في مقر الجمعية الخيريه لابناء ردفان في عدن
اتفقنا فيما بيننا جميعا ووقعنا على مخرجات وثيقة التصالح والتسامح الجنوبي الجنوبي الجديدة المباركة في 13يناير 2006م واقسمنا اليمين بتطبيقها على ارض الواقع نظريا وعمليا ودم الجنوبي على الجنوبي حرام والوطن يتسع الجميع والتفاهم والحوار بالسلم في معالجة كافة قضيانا و حياتنا ومستقبلنا بدون ضرر او اضرار باحد ،والنظام والقانون والدستور يسري فوق الجميع وكتاب الله وسنة رسوله هي المنهج والحكم فيما بيننا عند الاختلاف ونقول للمخطا اخطئت وللمصلح احسنت ،وشعبنا الجنوبي شعب جبار وحضاري ومثقف يستحق منا كل التقدير والجميل والعرفان قديما وحديثا ولايمكن الخذلان لقيادته باذن الله تعالى
وابدع شعبنا في تحويل يوم 13 يناير المشؤوم في حياتنا الى يوم فرحة وسرور وشمعة مضيئة في حياتنا
واخيرا نقول لكم حافظوا على وثيقة التصالح والتسامح الجنوبي الجنوبي المباركه الصادره عام 2018م بكل امانه واخلاص كحدقات اعينكم ولا سامح الله من يريد اعادتنا الى ما قبل التصالح والتسامح ان وجد والله غالب على امره ومع الصادقيين
الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والنصر للقواتنا المسلحة والامن والمقاومة الجنوبية وكل قيادي نزيه وشريف ويحترم نفسه ووطنه ولا نامة اعين الجبناء والفاسدين والناقضين للعهود..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العميد الكاتب /صالح عباس ناجي الحميدي
3/يناير /2025م