اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
مقالات الراي الجنوبي

حديث رمضان .. رائد العفيف يكتب عن رحيل سندٍ عظيم: وفاة أبو طالب ( 14 )

 

رائد العفيف

في عام الحزن، فقد النبيّ محمد اثنين من أعظم داعميه، السيدة خديجة رضي الله عنها وعمّه أبو طالب. لقد كان أبو طالب سندًا للنبيّ في دعوته، وداعمًا قويًا له في مواجهة أعداء الإسلام.

قبل وفاته بِفترةٍ قصيرة، مرض أبو طالب مرضًا شديدًا. وعندما حضرته الوفاة، جاءه رسول الله، ودعاه إلى الإسلام.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لِعمّه: “يا عمّ، قل لا إله إلا الله، كلمة أشهد لك بها عند الله”.

فقال أبو طالب: “أخاف أن يُسفه عليّ قريش”.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يا عمّ، قلها، فو الله لإن قلتها غفر الله لك ذنوبك”.

فقال أبو طالب: “يا بني، ما أحبّ أن أقول شيئًا يُغضب آلهة قريش”.

توفي أبو طالب على دين قومه، لكنّه مات مُحبًا للنبيّ، ومُدافعًا عنه.

كان لِوفاة أبو طالب تأثيرٌ كبيرٌ على النبيّ، فقد فقد سندًا قويًا وداعمًا كبيرًا. لقد زادت قريش من أذى النبيّ بعد وفاة أبو طالب، واضطرّ النبيّ إلى الهجرة إلى المدينة المنورة.

في أحد المواقف، عندما حاولت قريش إيذاء النبيّ صلى الله عليه وسلم، وقف أبو طالب أمامهم، وقال: “والله لا يُسلمُهُ لكم أبدًا”. لقد كان أبو طالب زعيمًا لبني هاشم، وكان له نفوذٌ كبيرٌ في مكة المكرمة، فكان هذا الموقف دليلًا على شجاعته وحرصه على حماية النبيّ

على الرغم من رحيله، إلا أنّ مكانة أبو طالب في قلب النبيّ صلى الله عليه وسلم ظلت عظيمةً. لقد كان أبو طالب سندًا للنبيّ في دعوته، وداعمًا قويًا له في مواجهة أعداء الإسلام

زر الذهاب إلى الأعلى