إعادة تأهيل اتحاد التعاونيات الزراعية الجنوبي هو أحد البوابات الرئيسية لاستقلال القرار الاقتصادي الجنوبي

النقابي الجنوبي/خاص
يعد العمل التعاوني الزراعي الإطار الإقتصادي والاجتماعي المؤهلة لتحقيق التنمية المستدامة وهو الأكثر تأهيل لتطبيق التوجيهات الوطنية لتحقيق الأمن الغذائي وتحسين سُبل العيش لارتباطه المباشر بالانتاج والمنتجين من أفراد المجتمع.
إعادة تأهيل اتحاد التعاونيات الزراعية الجنوبي هو أحد البوابات المناسبة لاستقلال القرار الاقتصادي الجنوبي.
إنشاء صندوق الأمن الغذائي الجنوبي يمثل رافداً اقتصادي لكافة الهيئات والمؤسسات الإقتصادية المرتبطة بتحقيق الأمن الغذائي.
لتسليط الضوء عن الإتحاد ونشاطه أجرت صحيفة ألنقابي الجنوبي حوار شامل مع المهندس/صالح مساعد الأمير رئيس إتحاد التعاونيات الزراعية الجنوبي اليكم نصه:
في البدء نرحب بصحيفة النقابي الجنوبي شاكرين لكم جهودكم الصحفية النبيلة، ونحن في الإتحاد تمثل لنا صحيفة النقابي الجنوبي الالكترونية والورقية الرئة التي نتنفس من خلالها.
فيما يخص نشاط الاتحاد يسعدنا وعبر صحيفة النقابي الجنوبي أن نطلع القارىء عن أهم الأمور المتعلقة بالإتحاد ونشاطه..
اتحاد التعاونيات الزراعية الجنوبي هو أحد الركائز الاقتصادية الجنوبية الهامة وهو أحد الإتحادات النوعية التي اُعيد تأسيسها برعاية كريمة من الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وهو الإتحاد الأكثر انتشاراً وتوسعاً في مختلف مديريات ومناطق المحافظات الجنوبية من المهرة إلى باب المندب، ولديه تسعة فروع في المحافظات، عدن، لحج، الضالع، أبين، شبوة، حضرموت الساحل حضرموت الوادي، المهرة، أرخبيل سقطرى وينتسب إلى عضويته أكثر من 150 جمعية وتعاونية زراعية خدماتية، وخدماتية إنتاجية ومتخصصة ومتعددة الأغراض وهي قواعد العمل التعاوني الزراعي الجنوبي وتمثل أهمية كبيرة لإرتباطها المباشر بالإنتاج وبحقوق ومصالح قاعدة واسعة من الأفراد منتجي الغذاء من مزارعي بلادنا..
ويمارس الإتحاد نشاطه في منطقة الاختصاص بموجب ترخيص مزاولة النشاط صادر من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وفقاً للقانون والنظام واللوائح التنظيمية والمالية والإدارية المعمول بها، مسترشداً في نشاطه بمبادئ العمل التعاوني الدولي أهمها الطوعية العضويه المفتوحة، وديمقراطية الإدارة والحياد السياسي والحزبي والديني..
ويمارس الاتحاد نشاطه في ظل صراعات معقدة وأوضاع اقتصادية صعبة تمر بها البلاد وحصار وحرب خدمات متعمدة ضد العاصمة عدن ومحافظات الجنوب من قبل الحكومة وأصحاب النفوذ الطامعين بثروات الجنوب وخياراته.
الإتحاد يعمل بموازنة محدودة وشحيحة جداً جداً، وإمكانيات شبه معدومة لكوننا بدينا من الصفر، بعد أن تعرضت البنية التحتية للعمل التعاوني الزراعي الجنوبي للنهب والتدمير الممنهج من قبل سلطات الاحتلال بعد عام 1990م.
فروع الإتحاد بالمحافظات تعمل بدون موازنات تشغيلية ومقرات مهدمة ومنهوبة
عن نشاط فروع الإتحاد بالمحافظات أوضح الامير، تمارس فروع الإتحاد في المحافظات نشاطها في ظل الظروف الصعبة وبدون موازنات تشغيلية شهرية نهائياً وفي مقرات مهدمة نُهبت كافة محتوياتها، ومع ذلك تمارس نشاطها في إدارة شؤون الفروع وقيادة نشاط الجمعيات التعاونية الزراعية في المحافظات، لكن ليس بالمستوى المطلوب، ونطالب القيادة والجهات ذات الصلة توفير النفقات التشغيلية للفروع بحدود الحد الادنى لنتمكن من متابعة اعداد وتنفيذ الخطط العملية لنشاطها ومراقبة مستوى التنفيذ لتفعيل دور ومكانة العمل التعاوني الزراعي في مختلف المحافظات والنهوض بالقطاع التعاوني الزراعي الجنوبي نحو الأفضل لتجسيد مكانته في تحقيق التنمية المتكاملة والارتقاء بقدرات ومهارات المزارعين في استخدام التقنيات الحديثة لوسائل الإنتاج الزراعي الكفيلة بتطوير الإنتاج وتحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة..
التسويق التعاوني الزراعي الجنوبي
بخصوص التسويق التعاوني أشار الأمير في سياق حديثه ان التسويق التعاوني الزراعي للمنتجات الزراعية النباتية والحيوانية من مهام ونشاط الإتحاد وقد حُضي التسويق بإهتمام كبير من قيادة الإتحاد حيث عملنا على النزول وتفقد أوضاع الأسواق المركزية التابعة للإتحاد في العاصمة عدن وبقية المحافظات ووجدنا عدداً منها تمَ البسط عليها وبعضها مدمرة ومنهوبة وبعضها مؤجرة من قبل الإتحاد السابق مع جهات مختلفة.
وللتوضيح أكثر في العاصمة عدن السوق المركزي للخضار والفواكه المنصورة، يدار من قبل متعهدين لجهات متنفذه غير معروفة ..
وفي محافظة لحج تمَ تحويل موقع محطة تأجير الآليات الزراعية صبري إلى سوق مركزي للخضار والفواكه بإشراف السلطة المحلية ومكتب الزراعة بالمحافظة، وكان يفترض تسليمة إلى جمعية تعاونية زراعية في منطقة الاختصاص لتقوم بإدارته وتشغيله، لكن للأسف الشديد تمَ تسليمة إلى متعهد حوله إلى سوق مفتوح، نأمل تسليم السوق إلى جمعية زراعية في منطقة الاختصاص بإشراف السلطة المحلية بالمحافظة..
وفي محافظة أبين السوق المركزي القرنعه التابع لجمعية التسويق أبين تمَ قصفه بالطيران أثناء حرب القاعدة في أبين وتضرر ثلاجات حفظ المنتجات الزراعية وبحاجة إلى الترميم وكذلك تمَ الاعتداء عليه ببناء مدرسة في حوش السوق. السوق بحاجة إلى ترميم وصيانة وتوفير نفقات تشغيلية لإعادة نشاطه.
محافظة شبوة السوق المركزي عتق تمَ تدمير جزء من السوق وتخريب الثلاجات أثناء الحرب بحاجة إلى الترميم والصيانة وتوفير النفقات التشغيلية وسوف تقوم جمعية شبوة التعاونية الزراعية بإدارته كونها شريك الإتحاد في السوق.
محافظة حضرموت سوق القطن التعاوني الزراعي نحن على خلاف مع المستأجرين من الإتحاد السابق ودخلنا محاكمة حكمت لصالحنا في المحكمة الابتدائية والاستئناف وحالياً في المحكمة العُليا.
وسوق مسحة المكلا كان مؤجر مع الموسسة الاقتصادية وأثناء حرب القاعدة في المكلا نُهبت عدداً من محتويات المبنى وفيه ثلاجة لحفظ المنتجات الزراعية ومازال باسطة عليه المؤسسة الاقتصادية وتحت حماية عسكرية، دخلنا في تفاوض مع فرع المؤسسة الاقتصادية المكلا على تجديد عقد الإيجار وتشغيله أو إعادة تسليمه للإتحاد ومازلنا في التفاوض وهناك بوادر إيجابية من قبل فرع المؤسسة الاقتصادية المكلا نأمل الوصول إلى تشغيل السوق…
سوق سيئون هو الآخر مؤجر مع جمعية الفلاح الزراعية سيئون بإشراف فرع الإتحاد وادي حضرموت.
محافظة المهرة يوجد لدى فرع الإتحاد محافظة المهرة موقع مخصص لإقامة سوق تعاوني زراعي في مدينة القضية ما زالت المتابعة مستمرة نأمل الحصول على تمويل إنشاء السوق في محافظة المهرة..
هناك مراكز تجميع المنتجات الزراعية قيد المتابعة والتنفيذ في محافظة لحج الحوطة موقع جمعية الشاطري الزراعية. والآخر في محافظة أبين جعار عبر صندوق الاشغال العامة إضافة إلى مشتل زراعي في مديرية الملاح م/ لحج وآخر في مديرية خنفر أبين..
اهتمام الإتحاد بالمرأة التعاونية الزراعية والعمل على تمكينها إقتصادياً وتنظيمياً وفنياً
وعن اهتمام الإتحاد بالمرأة التعاونية الزراعية أوضح الأمير،
تحضى المرأة التعاونية الزراعية اهتمام الإتحاد بإعتبارها العنصر الأكثر ارتباطاً بالانتاج الزراعي النباتي والحيواني، والمرأة الريفية تجدها يومياً في حقوق العمل الإنتاجي تزرع وتروي الأرض وتحصد الثمار وتربي الماشية وتمارس أنشطة أخرى مرتبطة بالتصنيع الغذائي المنزلي منها تصنيع الحليب والحقين والاجبان والزبدة ومعجون الطماطم والمخللات المختلفة وطحن وتعبئة وتغليف الحناء والبهارات وتربية خلايا النحل، وغيرها من الأنشطة الزراعية المختلفة.
ويسعى الإتحاد إلى تشجيع إنشاء الجمعيات التعاونية الزراعية النسوية وتيسير التمويل والاقراض لمشروعات وأنشطة المرأة التعاونية الزراعية في مختلف المجالات لتوفير فرص العمل للمرأة وتحسين مستوى الدخل للأسرة..
اتحاد التعاونيات الزراعية الجنوبي هو أحد الركائز الاقتصادية الجنوبية الهامة وإعادة تأهيله هي البوابة المناسبة لاستقلال القرار الاقتصادي الجنوبي
عن استقلال القرار الاقتصادي الجنوبي أوضح الأمير، استكمالاً لجهود القيادة السياسية الرامية إلى استقلال القرار الاقتصادي الجنوبي لتقوية الموقف العسكري والسياسي في استعادة الدولة، تسعى قيادة اتحاد التعاونيات الزراعية الجنوبي إلى إعادة تأهيل الاتحاد العام وفروعه بالمحافظات والجمعيات التعاونية الزراعية التي ينتسب إلى عضويتها قاعدة واسعة من الأفراد منتجي الغذاء في بلادنا، لكون الإتحاد هو أحد الركائز الاقتصادية الجنوبية الهامة ويمثل اللبنة الأولى للهيئات والمؤسسات الاقتصادية المكونة للاقتصاد الوطني الجنوبي، وإعادة تأهيله هي البوابه المناسبة لاستقلال القرار الاقتصادي الجنوبي..
ولهذا الغرض قدم اتحاد التعاونيات الزراعية الجنوبي تصور متكامل بشأن إعادة تأهيل الإتحاد، وهي عبارة عن مصفوفة تشمل أهم متطلبات البناء المؤسسي للإتحاد العام وفروعه بالمحافظات.
إضافة إلى أهم متطلبات البناء المؤسسي للجمعيات والتعاونيات الزراعية التي تشكل قاعدة العمل التعاوني الزراعي، ومن خلالها يتم تقديم الخدمات والتسهيلات اللازمة للمزارعين لتحسين وزيادة الإنتاج الزراعي النباتي والحيواني كماً ونوعاً، لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتحسين المستوى المعيشي..
إنشاء صندوق الأمن الغذائي الجنوبي مهمة وطنية كبيرة
وبخصوص توفير مصدر تمويل دائم لمنظومة تأمين الأمن الغذائي تحدث الأمير قائلاً يمثل إنشاء صندوق الأمن الغذائي الجنوبي مهمة وطنية كبيرة لكي يقوم بتقديم الدعم الكامل لمنظومة تأمين الأمن الغذائي من الهيئات والمؤسسات للقطاع العام والتعاوني والرأسمال الوطني.
لكون الأمن الغذائي مايزال يشكل عقبة مفصلية في العالم بأسره فقدرة كل دولة على تأمين الغذاء لكل سكانها على حد سواء ومن دون نقص يتصعب عاماً بعد عام خاصة بعد الأزمات والحروب والتدهور الذي يشهده العالم، لهذا من الضروري على كل دولة أن تضع خطط واضحة وشاملة تساعدها على مواجهة مشكلة الأمن الغذائي، عبر تطوير الإنتاج المحلي أو عبر الاستيراد والمساعدات الخارجية..
لذلك يعد ضمان الأمن الغذائي جانباً حاسماً للتنمية المستدامة الأمر الذي يتطلب جهوداً منسقة من عدداً من القطاعات وأصحاب المصلحة..
الأمن الغذائي من أهم الصعوبات التي تواجه القيادة والشعب الجنوبي إذا ماتمَ اعلان الإدارة الذاتية أو منحنا مرحلة انتقالية مزمنة بكل الصلاحيات أو اعلان الاستقلال وإقامة الدولة الجنوبية الاتحادية المستقلة، حينها ستدخل البلاد في أزمة خطرة في الأمن الغذائي والحالة الإنسانية نظراً لافتقار محافظات الجنوب إلى المؤسسات الاقتصادية التي تدير تأمين الأمن الغذائي، خصوصاً بعد أن دمر نظام الاحتلال كافة الهيئات والمؤسسات الاقتصادية التي كانت تقوم بإدارة واستقرار الأمن الغذائي..
لهذا حرص اتحاد التعاونيات الزراعية الجنوبي على إعداد تصور متكامل بشأن إنشاء صندوق الأمن الغذائي الجنوبي، نأمل من القيادة الاهتمام والعمل على تقديم الدعم للإتحاد لإستكمال إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية لإنشاء الصندوق ليكون رافداً اقتصادي لكافة الهيئات والمؤسسات الاقتصادية المرتبطة بتحقيق الأمن الغذائي..
الصعوبات التي تواجه الاتحاد
وعن الصعوبات والتحديات التي تواجه الإتحاد والمقترحات والحلول المطلوبه اختتم الأمير حديثه للصحيفة قائلاً: أن إعادة تأسيس قطاع تعاوني زراعي بهوية جنوبية على امتداد محافظات الجنوب من المهرة إلى باب المندب من الضروري يواجه جملة من الصعوبات والعراقيل أهمها:
1/ يواجه الإتحاد تركة كبيرة خلفها نظام الاحتلال في القطاع التعاوني الزراعي متراكمة وعناصر زرعها وتبناها طول فترة الاحتلال.
2/ نهب وتدمير منظومة الخدمات والتسهيلات الزراعية التي كانت تقدم للمزارعين أهمها:
_ التعاونيات الزراعية الخدماتية والخدماتية الإنتاجي.
_ محطات تأجير الآليات الزراعية من الآليات والمعدات والعمالة الماهرة.
_ مكونات هيئات الري من الآليات والمعدات والعمالة الماهرة في الإدارة والصيانة والتشغيل.
_ الإرشاد الزراعي ووقاية المزروعات وصحة الحيوان والكادر المؤهل.
_ المؤسسة العامة للخدمات الزراعية التي كانت توفر للمزارعين كافة الآلات والمعدات والمستلزمات الزراعية بأسعار مخفضة ومدعومة.
3/ التسهيلات القانونية للإستيراد والتصدير والتسويق المحلي والخارجي منها الإعفاءات الجمركية والضريبية وتراخيص الإستيراد للآلات والمعدات الزراعية التي يستخدمها القطاع التعاوني الزراعي لتيسير نشاطه.
4/ قلة الموازنة التشغيلية للإتحاد مقارنة بحجم المهام الوطنية المناطة بالإتحاد وتوسيع نشاطه إلى كافة مديريات ومناطق محافظات الجنوب من المهرة إلى باب المندب.
5/عدم توفير وسائل النقل والمواصلات لكون نشاط الإتحاد ميداني حقلي مرتبط بالأرض والمزارعين والإرشاد الزراعي والتسويق والتدريب والتأهيل.. الخ.
6/ صعوبة السكن والغذاء لرؤساء دوائر المكتب التنفيذي من المحافظات خارج العاصمة عدن.
7/ الإقصاء للإتحاد من كافة الهيئات والمؤسسات الاقتصادية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي وذات الصلة في الإتجاهات الأخرى.
8/ تلكؤ المنظمات والصناديق الداعمة في مجال الزراعة والإنتاج الزراعي والتنمية الريفية للعمل مع الاتحاد تحسساً من الهوية الجنوبية.
الحلول والمقترحات
ختاماً نتقدم بعدداً من الحلول والمقترحات..
1/ توفير نفقات تشغيلية كافية بالحدود الدنيا للإتحاد وفروعه بالمحافظات وتوفير مقر رئيس الإتحاد وترميم مقرات فروع الإتحاد بالمحافظات.
2/ توفير وسائل النقل والمواصلات لكون نشاط الإتحاد مجملة حقلي أكثر مما هو مكتبي ويتطلب حركة ونزول مستمر.
3/ إعادة تأهيل الإتحاد وفروعه بالمحافظات والجمعيات التعاونية الزراعية المختلفة وانشاء الجمعيات العامة والمتخصصة حتى يصبح الاتحاد ركيزة اقتصادية تعاونية زراعية جنوبية يساهم في استقلال القرار الاقتصادي الجنوبي، وفقاً للتصور المقدم من قبل الإتحاد..
4/ انشاء صندوق الأمن الغذائي الجنوبي لتقديم الدعم وتشجيع منظومة تأمين الأمن الغذائي من الهيئات والمؤسسات الاقتصادية للقطاع العام والتعاوني والرأسمال الوطني.
5/ إشراك الإتحاد في مواقع إتخاذ القرار الاقتصادي بما يتناسب ومكانته المجتمعية المرتبطة بـ ثلاثي السكان