تنسيق حوثي – اخواني جديد لأستهداف الجنوب.. والنقابي الجنوبي تكشف خيوط المؤامرة

النقابي الجنوبي/خاص.
تمَ الكشف مؤخراً عن فضيحة جديدة تتعلق بلقاء القيادي الحوثي علي القحوم، عضو في المجلس السياسي الأعلى التابع للمليشيات، مع قياديين من جماعة الإخوان المسلمين وهما منصور الزنداني وفتحي العزب. هذا اللقاء يضاف إلى سلسلة من الاتصالات والتنسيق بين الفصيلين الإرهابيين.
عادةً ما يثير أي تقارب بين الحوثيين والإخوان قلقاً كبيراً، حيث يتعرض الجنوب بشكل مستمر لاستهداف سياسي وعسكري من قبل هؤلاء الأعداء. الجنوب في الوقت الحالي يشهد تحقيقاً لمكاسب استراتيجية تخدم قضية الشعب العادلة، وهذا يثير رعباً لدى القوى المعادية للجنوب، بما في ذلك المليشيات الحوثية والإخوانية اللتين تتعاون في التنسيق ضد الجنوب.
أما المثير للانتباه في الاجتماع الأخير، فهو بحث تنسيق ما يسمى “تعزيز الجبهة الداخلية”، وهذا يوحي بوضوح بأن الفصيلين ينويان القيام بتحركات تستهدف الجنوب بشكل واضح وصريح.
– وأنكشف القناع (تفاصيل اللقاء):
كشف القيادي الحوثي علي القحوم عضو ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى التابع للمليشيا عن لقاء جمعه مع قيادات إخوانية في صنعاء لبحث التنسيق المشترك وتعزيز ضمن ما أسماها بالجبهة الداخلية.
ونشر القيادي الحوثي صورة على حسابه في منصة إكس تجمعه بالقياديين في مليشيا الإخوان منصور الزنداني وفتحي العزب معلقاً أن اللقاء يأتي ضمن التنسيق المستمر لتعزيز الجبهة الداخلية ومواجهة التحديات والمخاطر والوقوف صفاً واحداً القيادة وتعزيز الشراكة الوطنية الحقيقية حسب زعمه.
ودأب “الإصلاح الإخواني” على ارتداء العديد من الأقنعة والتعامل بمواقف متناقضة مع القضايا والصراع الدائر في البلاد منذُ أكثر ثمانية أعوام، حيث عمل على مد جسر تواصل وقنوات مفتوحة مع الحوثيين على كافة المستويات، في ظل ادعاءه بالوقوف في الصفوف المناهضة للمليشيا ومشروعها الفارسي.
– تخادم مع القاعدة :
ما يؤكد صحة تحليلات صحيفة النقابي الجنوبي فأن الارهابي وعضو جماعة الاخوان عضو تنظيم القاعدة عادل الحسني أكد ما سبق بل ودعا إلى تنفيذ الهجمات الارهابية في الجنوب وشبوة مدعياً انها لتحرير غزة.
ورصدت النقابي الجنوبي تغريدات للارهابي المذكور وهو يحرض على الأمن في الجنوب ويدعو للاستهداف بل وتوعد بإستهداف شبوة وبعدها بساعات قليلة حدثت عملية ارهابية في محافظة شبوة بمعسكر مرة في تخوم عتق.
ودعا الارهابي إلى استهداف الجنوب واصفاً كل جنوبي بأنه عميل للصهيونية وان استهدافه واجب.
وقال قبل ساعات من استهداف القاعدة لمعسكر مرة على تخوم شبوة: تجنب الاقتراب من مدرعات الإمارات وأماكن تواجدهم فالمقاومة – يقصد الارهاب – ستستهدفهم.
وفي تغريدات جديدة للارهابي المذكور أشاد ورحب بالتقارب بين الحوثي والاخوان، ما يؤكد تخادم القاعدة وولائها لكل الأطراف ضد الجنوب..
– متى بدأ التحالف؟
وجود تحالف بين جماعة الاخوان والقاعدة والحوثي لفرض السيطرة على الجنوب لا يختلف اثنان عليه فقيادات من جماعة الاخوان فرع اليمن متواجدة في العاصمة اليمنية صنعاء مع قيادات المليشيات الحوثية وهناك تنشيط غير مباشر منذُ عاصفة الحزم بينهم.
والدليل على ذلك الانسحابات التي قالوا عنها أنها “تكتيكية” و التي حصلت في 2016 من قبل وزير الدفاع المقدشي وسلم كل المعدات للحوثيين وانسحب باتجاه شبوة ثمَ الى عدن.
وباتت اليوم المعادلة بسيطة وواضحة للجميع فالمجلس الإنتقالي الجنوبي يواجه عسكرياً وسياسياً (الحوثي) و (الاخوان) والجماعات المتطرفة المرتبطة بالطرفين فكراً وعملاً وعقيدة.
– الكشف عن الممول !
التطاول الإخواني على الجنوب وقيادته واستهدافهم ومن قبلهم استهداف السعودية، والإمارات، يأتي ضمن أهداف استراتيجية قطرية، لدعم بقاء مليشيات الحوثي في اليمن ويرى محللون أن “المشروع القطري الإيراني أصبح واضحاً للجميع، فنرى اليوم مليشيات الحوثي تستعرض فقط المواقف الإخوانية، بينما يدافع الإخوان باستماتة عن الإرهاب الحوثي، فالأمر معد مسبقاً، وبتمويل قطري”.
وعن الوضع في الجنوب، فهناك رفض شعبي مطلق لوجود مليشيات الحوثي والإخوان، وهناك أيضاً رفض شعبي عارم للإساءة لدور الإمارات والسعودية وفي أكثر من مناسبة خرج الشعب في عدن، وسقطرى، وشبوة، وحضرموت، ليؤكد أن المواطنين يتمسكون بجيرانهم في التصدي لأي عدوان عسكري محتمل”.
أما عن الفترة الذهبية لحزب الإصلاح فقد ولت، وما لم يحققوه في تلك الفترة لن يتحقق لهم اليوم مهما عملوا من تحالفات اخوانية حوثية داعشية، “تحالف شر” لتدمير البلد، وتسليمه لإيران والتنظيمات الإرهابية الأخرى.
– أسباب التحالف الحوثي – اخواني :
في تطور سياسي مثير للجدل، تشهد الساحة اليمنية تحالفاً متوقع بين حزب الاصلاح وجماعة الحوثي ضد المجلس الانتقالي الجنوبي خاصة والجنوب بشكل عام، ويعتبر هذا التحالف تحركاً ارهابياً يهدف لتعزيز قوة الأطراف الشمالية في النزاع السياسي المستمر في اليمن.
وفي ما يلي سنستكشف بعض الأسباب والتداعيات المحتملة لهذا التحالف الارهابي المثير للجدل :
أولاً، يجب أن نفهم السياق السياسي والتاريخي لليمن لنفهم جذور هذا التحالف غير المتوقع، فبعد سقوط نظام الهالك السابق علي عفاش شهدت البلاد صراعاً سياسياً ومسلحاً بين الأطراف المختلفة.
حزب الاصلاح هو حزب سياسي قوي في الشمال، يحظى بدعم من السعودية خاصة، في حين أن جماعة الحوثي تعتبر القوة الرئيسية في الشمال وتحظى بدعم من إيران.
تتمركز الجماعة الحوثية في صنعاء وتسعى للسيطرة على المناطق الأخرى في اليمن، بينما يسعى المجلس الانتقالي الجنوبي إلى إعادة إنشاء دولته الجنوبية المستقلة.
و يُعتبر المجلس الانتقالي الجنوبي تهديداً لكلا الجانبين، فهو يهدد نفوذ الحزب الاخواني في الشمال ويعتبره تهديداً للوحدة اليمنية التي يسعى الحوثيون لتحقيقها لاستكمال نهب ماتبقى من ثروات وموارد الجنوب.
وتعود أسباب التحالف بين حزب الاصلاح وجماعة الحوثي إلى المصالح المشتركة وتلقيهم ضربات موجعة من المجلس الانتقالي. ويعتبر الاخوان والحوثيون أن المجلس الانتقالي يهددهم وسيجعلهم بدون موارد لذلك يدعون كذباً وزوراً انهم يبحثون عن الوحلة اليمنية والحقيقة هو بحثهم عن الثروات الجنوبية.
– حرب قذرة :
كشفت الاحداث والحروب منذُ 2011 المفتعلة من الحوثي والاخوان أنها “حروب قذرة” للسيطرة والنهب، و لا تصدر الرسائل الإيجابية الموجّهة من جماعة الحوثي المسيطرة على أجزاء من اليمن على رأسها صنعاء، إلى جماعة الإخوان المسلمين الممثلة بفرعها المحلّي حزب الإصلاح والساعية إلى السيطرة على باقي المناطق، عن فراغ، ولا هي علامة على هدنة ظرفية بين الطرفين اللذين كانت تجمع بينهما علاقة عداء وصلت في فترات سابقة حدّ المواجهة العسكرية، بقدر ماهي انعكاس لمشروع واضح المعالم ومحدّد الأهداف ترعاه وتعمل على تنفيذه أطراف إقليمية تتّخذ من الجماعتين وكلاء محلّيين وأدوات لتنفيذ مآربها.
ويتابع الحوثيون بإرتياح انسحاب الإخوان المخترقين للسلطة الشرعية ومؤسساتها من المواجهة العسكرية ضدّهم وارتدادهم على أطراف أساسية في تلك المواجهة التي يؤطّرها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وتحويل أهدافهم من المشاركة في استعادة الأراضي التي تسيطر عليها الجماعة الموالية لإيران، إلى محاولات بائسة لبسط السيطرة على أراض أخرى منتزعة من سيطرة الحوثيين أو لم يسبق لهم أن دخلوها.
ويجعل هذا التوازي في أهداف الجماعتين المختلفتين في المرجعية والمتفقتين في توظيف الدين لأغراض سياسية التعايش بينهما ممكناً، على أساس تجاور جغرافي تكاد تحرّكات كل من الطرفين ترسم حدوده مع بعض التعديلات الممكنة لاحقاً بحسب ما سيؤول إليه الصراع في اليمن.
ويعمل الحوثيون على الحفاظ على المناطق التي احتلوها بدءً من سنة 2014 وتشمل أجزاء من شمال وغرب اليمن وبعض الأجزاء من شرق ووسط البلاد، وهي مناطق تشكّل في منظورهم ومنظور إيران التي تقف وراءهم إقليماً يتّسع لاحتضان كيان خاص بهم قابل للحياة بما يتوفّر عليه من مقدّرات وخصائص من ضمنها الانفتاح على البحر من جهته الغربية.
وبالتوازي مع ذلك، يعمل الإخوان بلا هوادة على احتلال باقي مناطق البلاد من مأرب وشبوة الغنيّتين بالنفط والغاز إلى حضرموت والمهرة شرقاً، إلى أبين وعدن مركز الجنوب إلى تعز غربا بموقعها الاستراتيجي المطل على باب المندب دون استثناء أرخبيل سقطرى في المحيط الهندي قبالة خليج عدن، ولكن المجلس الانتقالي طهر الجنوب منهم ولم يتبقى الا القليل والأيام القادمة وبضوء سعودي ستكون حبلى بالمفأجات الصادمة للجماعات الدينية الارهابية.
ويستخدم الإخوان في معركتهم باليمن مقدّرات السلطة الشرعية المالية وآلتها الحربية والاعلام بعد أن نجحوا في اختراقها من الداخل وباتوا مشاركين فاعلين في صنع قرارها واتّخذوا منها غطاء لتحرّكاتهم حتّى أنّهم يصفون معاركهم السياسية والعسكرية والاعلامية ضد الانتقالي بأنّها معركة الشرعية ضدّ من يسمّونهم بـ”الانقلابيين” في إشارة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي الذي أصبح (القوّة الأولى) المعترف بها في مواجهة حزب الإصلاح والعقبة الكأداء في طريق سيطرته على المناطق.
– أطراف خارجية ممولة.. وتوقعات تؤكد المؤكد :
كشفت مصادر يمنية مطلعة، تفاصيل صفقات تحاول جماعة الإخوان الإرهابية في اليمن تنفيذها مع مليشيا الحوثي.
ووفق المصادر التي تحدثت وفضلت عدم ذكر اسمائها، يعود التنسيق بين الإخوان والحوثي، إلى عام 2013، منذُ بداية الحرب الدائرة في البلاد، والتي تدعمها إيران بشكل أساسي لتنفيذ أجندتها في الداخل، بإستخدام أذرعها المسلحة.
وتشير المصادر إلى أن الاتفاق المبرم بين الطرفين منذُ ذلك التوقيت، قامت على إدارته ورعايته أطراف إقليمية وخارجية، وشخصيات إخوانية من داخل اليمن، على رأسها الإخوانية توكل كرمان، لافتة إلى لقاء إعلامي إخواني بارز بقيادات ممثلين عن الحوثي في صعدة، وممثلين عن الإخوان في صنعاء وأبين، عام 2014، ونجح في إبرام اتفاق للتعاون والتنسيق بين الطرفين استمر حتى الوقت الراهن.
وتعزي المصادر ارتباط الصفقة الجديدة بين الإخوان والحوثي، بتوحيد الجبهات ضد المجلس الانتقالي، ورغبة قيادات حزب الإصلاح في تقاسم السلطة مع المليشيا المدعومة إيرانيا.
وترجح المصادر أن تتوسع دائرة الارتباط والتعاون بين الطرفين على مدار الشهور المقبلة، وأن تقدم جماعة الإخوان دوراً أهم في تسهيل عملية إخضاع بعض المناطق والمدن لسيطرة الحوثي، كما حدث من قبل في شبوة والمهرة، وغيرها من المناطق التي سهلت فيها عناصر إخوانية نافذة عملية إخضاعها، بالتواطؤ مع المليشيا الإيرانية المسلحة.
– ماذا يحتاج #الجنوب لينتصر؟
في تغريدات سابقة، قال الاكاديمي والمحلل السياسي الجنوبي الدكتور حسين لقور بن عيدان أن ما يحتاجه الجنوب اليوم هو الوحدة وجعل قضية الدفاع عن الجنوب هي الاساس.
وأوضح بن عيدان في تغريده له على تويتر ان معركة الجنوب ستكون صعبة مع تحالف الحوثوخونجي ولكن الانتصار فيها ليس مستحيلاً.
وأشار بخاتمة تغريدته انه ليس لدى قادة الحوثوخونجي أي اعتبار لأرواح مقاتليهم فهم مجرد أرقام تذهب تموت وسيجلب غيرهم.