اعلان كاك بنك صحيفة النقابي.
الجنوب في الصحافة العالمية

*لن نخنع طائعين*

 

*أ/ مكسيم محمد يوسف الحوشبي*

لا يختلف اثنان أو متابع عاقل أنه الوضع في جنوبنا المكلوم ليس على ما يرام ، وليس كما ينبغي وكيفما نطمح ونريد ، وإننا في وضع يتجلى فيه كثير من التغييرات في المواقف التي أفضت لانحسار وتفاقم الوضع الاقتصادية وتردي الخدمات ، كون من بيدهم زمام الأمور لا يملكون ذرة إنسانية ولا أخلاقية ، يستثمرون صبر الناس ومعاناتهم وجراحهم لبلوغ مسعاهم المنحط والدنيء بلا وجل ولا خجل ، ولا يفكروا بأي رادع …

كثير من التحديات والتدخلات التي برزت لتكشف تعقيدات الملف الجنوبي ، وأن أمام مجلسنا الانتقالي الحامل السياسي للقضية الجنوبية وقيادتنا السياسية الجنوبية الحكيمة ، العديد من التحديات والمشاكل والتعقيدات الداخلية والخارجية ، الذاتية والموضوعية ، التي يتطلب التعامل معها بحكمة وعقلانية ومنهجية مدروسة،وتجنب الطرق محفوفة المخاطر دون حساب للربح والخسارة ، والخروج من دائرة البيانات ، والتوجه نحو الفعل والعمل ، واتخاذ قرارات حاسمة تفضي لإخراج شعبهم الصابر من ظنك العيش .

و الذي يحز في النفس أن كلما ضاقت معيشة الناس في جنوبنا الحبيب بفعل السياسة الخبيثة ، برز لنا المتشدقين الانتهازيين، والوصوليين الفاشلين، حاملين معاول الهدم والتدمير مؤازرة لأعداء الجنوب ، يدغدغون مشاعر الناس البسطاء ، ويتسللون لقلوب الإنهزاميين ، ويلمعون صورهم و يقدمون أنفسهم كذبا ونفاقا أنهم مع ما يخدم المواطن ،وأنهم ذات النظرة الثاقبة، وهم في حقيقة الأمر يجرون حبلا لا ناقة فيه ، أنسلخوا عن القيم والإنسانية ، يتحينون الفرص المواتية لبث سموم خداعهم ، ويتواروا بفشلهم وفعلهم القبيح خلف تبريرات وحجج لا تقاوم أمام الواقع .
فتلك الفئة لا تقل خطرا وخساسة من تلك القوى السياسية المارقة المتلاعبة بخدمات الناس ، فهم عاجزون عن أسدى أي خدمة لوطنهم ينقصهم الكثير في ذاتهم وحياتهم ، فشرعوا لتعويض ذلك برسم صورة كاذبة على أنفسهم ، يتظاهرون بالوطنية والكفاءة فيظهرون غيرهم بالنقص والتقصير ، وفي الحقيقة هم يتقمصون لشخصيات وهمية لو فتشته لن تجد فيه أي مقومات تذكر .

فرسالتي اليوم المقتبسة من حال شعب الجنوب الصابر التواق للحرية والعيش الكريم ، لقيادتنا السياسية ممثلة بالقائد الرئيس المناضل عيدروس قاسم الزُبيدي أن حال شعبكم اليوم وصل للحضيض من مستويات الفقر والعوز ، وكل المؤشرات تشير لحجم الكارثة الاقتصادية التي خلقت معاناة المعاناة لشعب الجنوب ، الذي تعوم بلاده على بحيرات من النفط ، ويختزن باطنها بثروات وخيرات كبيرة، ينعم بها سواهم ، و يسيل عليها لعاب الأعداء ..نقدر وطنيتكم ومسعاكم لبلوغ شعبكم لهدفه نحو تقرير مصيره وعيشه الكريم ، وندرك بتداخل القضايا و وتعقيدات الملف الجنوبي ، ونتابع حجم المؤمرة التي تحاك ضد الجنوب وتصديكم لهم ولم تفسحوا المجال للمتربصين والحاقدين على جنوبنا الحبيب .. ولكن يجب تكثيف الجهود ولملمت البيت من الداخل ، وتمتين الجبهة الداخلية لمواجهة أعاصير الخارج ، الناس سئمت وعافت جُمل ليس بيدنا ، ولا نستطيع ، وعبارات الشجب والاستنكار،… واعلموا أن سلاحنا على عواتقنا ، وأن تطلب الأمر فنحن لها عندما تحين ساعة الوغى ولن نخنع طائعين.

زر الذهاب إلى الأعلى