4 مايو وثيقة عُمِّدت بالدم لأجل الدولة الجنوبية.

نادرة حنبلة
توالت أصوات الرفض لوجود الاحتلال الشمالي للجنوب واتسعت رقعته ، لتصل لكل الجنوب وتوحدت السواعد لتبني سدوداً منيعة بعد طرد وهزيمة التوغل الشمالي للجنوب في حرب 2015م أثبت فيها الجنوبي الرفض بصموده الجبار ، ومعه كل الجنوب انتفض وتلاقت سواعده سلاحا للتحرير وقُدمت الأرواح وقوافل الشهداء لتحقيق النصر تعددت الأطياف والأصوات ، ولابد من حامل قوي يحمل قضية الجنوب في المنابر العالمية ويطرحها على العالم بكل سياسة فكان يوم ال 4 من مايو المقبل عام 2017م يوماً لإعلان المجلس الانتقالي ووجوده ، ومعه فتح أبوابه لكافة الشعب وأصبح الحامل الرئيسي بتفويض شعبي كبير بمليونيات شهدتها قنوات الإعلام العالمية، وكانت خطواته ثابتة ومضي بنا بقيادة القائد عيدروس قاسم الزُبيدي لأجل الاستحقاق باستعادة الدولة الجنوبية.
وأصبحت القضية الجنوبية حقا واضحاً للمطالبة بها على الرغم من هيمنة الرموز السابقة وقوانين الأمم المتحدة إلا أنه تمكّن من نيل اعتراف عالمي بقضية الشعب الجنوبي والأرض الجنوبية ، فإذا به يفتتح مكاتب تابعة له في أصقاع العالم وأصبح رقماً صعباً في هذه المعادلة.
جمع المجلس الانتقالي أطياف الجنوب المختلفة ، ونادى للم الصف واللُّحمة الجنوبية الواحدة والتي تعد قوة متينة للقضية ، وساهم الالتفاف الجماهيري حول مجلسه ومليونياته إلى التفويض لسيادة القائد ونجاح المشاورات في الرياض وخروجه للعالم ما بين بريطانيا وأمريكا وروسيا ودول العالم المختلفة والتي فتحت مكاتب له هناك .
كنا نفتقر لمن يمثلنا خارجياً أمام العالم فأصبح لنا مكون سياسي ووفد تفاوضي ممتاز إضافة لجيش وقوة ضاربة على الحدود لم تمكِّن الحوثي من أطماعه في المناطق المحررة.
إن ال 4 من مايو وثيقة عُمدت بالدم بآلاف الشهداء والجرحى بسلسلة من الجهود والتضحيات التي قدمها الشعب الصامد بكل المقاييس لتحقيق النصر واستعادة دولته المغتصبه منذ حرب 94م وبرغم كل الآلام والمصاعب والمتاعب ، إلا أن الشعب يزداد يوماً عن يوم بمطالباته بالحرية والاستقلال.