ديسمبر المظلم و ذكراه المؤلمة.

 

خلدون خالد

لقد تم إعتقالناالأول من وسط ساحة المعلا لدى كلاب السقاف المركزي و اذنابه 4 ديسمبر إلى مبنى المحافظة ومن ثم في ساعة متأخرة إلى  معسكر الصولبان و تاريخ ميلادي 18 ديسمبر والذي كان يمر ولم أشعر به أبداً وأتى  إعتقالي الثاني نفس الشهر 31 ديسمبر 2013م من وسط مقهى إنترنت في ساحة المعلا إلى سجن شرطة المعلا ومن ثم في ساعة متأخرة إلى سجن إدارة البحث الجنائي.

وبعدها يستمر ديسمبر المظلم في أعوامه المقبلة كالتالي
إعدام و إغتيال أخي و والدي و معلمي و رفيقي و قائدي الشهيد المغوار خالد الجنيدي وسط ساحة معسكر عشرين صباح 15 ديسمبر 2014م.

و استشهاد إبن عدن البار قائد عملية التحرير الشهيد البطل اللواء جعفر محمد سعد و أربعة من مرافقيه صباح 6 ديسمبر 2015م
و استشهاد زميل الكفاح القائد الفذ محقق الإنتصارات على أرض المعارك بالضالع الشهيد القائد الشهم علي عبداللاه الخويل 19 ديسمبر 2015م
و إستشهاد رفيق الدرب قائد المقاومة الجنوبية في العاصمة عدن وضواحيها الشهيد البار أحمد الإدريسي و رفاقه الستة الأبطال مساء 30 ديسمبر 2015م .

و إستشهاد أصدقائي وحبايب قلبي خيرة شباب القلوعة الشهيدين هاشم حليس و محمد رائد صباح 19 ديسمبر 2017م وسيبقى ديسمبر ذكرى ألم و حزن عميق جداً ، لا يشعر به فقط إلا الشرفاء والمخلصين أصحاب القلوب النقية والطيبة والخالصة لله ثم الوطن لا سواها أبداً.

وختامها لقد حل الحزن والأسى على الحبيبة عدن ذات يوم و ودع أهالي العاصمة عدن وضواحيها وهم لم يستطيعون أن يعبرون عن مدى حزنهم الشديد بهذه الحادث الأليم التي راح ضحيته 14 شهيد كلاً من زملائنا و موظفين و مستجدين و 32 جريح من حادثة استهداف مطار عدن الدولي ظهر 30 ديسمبر 2020م

ويبقاء ديسمبر المتصدر بالألم والحزن ليس سهلاً عندما أتحدث عنه ، لو يعلم ديسمبر شعوري الخفي الذي أبحر به بمخيلتي بلحظات عشتها وأمسك القلم فتعجز الحروف ، و أحاول جاهداً جمع شتات أفكاري لتتضح الرؤيا آآآه كم هو صعب جداً شهر ديسمبر ، فـحاولت البارحة مراراً وتكراراً ، وياليت لم أحاول أبداً فـشاهدت حينها بكاء الأحرف و إرتعاش الورق وبرحيلهم الأبدي ، فـعجزت عن التعبير و دعيت لهم اللهم أنت تعلم لو كانوا هؤلاء الموتى ضيوفي لأكرمتهم و لكنهم ضيوفك أنت فأكرمهم ي أكرم الاكرمين 🙏🏻